Site icon EGYCommunity

خالد بدوى: تجربتي هي تجربة ٣٠ يونيو؛ هي تجربة الجمهورية الجديدة

كتب: النائب الدكتور خالد بدوي

عضو البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة

تبدأ القصة في عام ٢٠١٥م بعدما تولّى الرئيس السيسي حُكم البلاد في ٢٠١٤م؛ برؤيتي الإعلان عن برنامج رئاسي ترعاه رئاسة الجمهورية وتحت إشراف مكتب الرئيس مُباشرة. 

وكأي شاب مصري لم يتخطّى عمره الثلاثين كان لديّ شك مُبين في عدم شفافية أو مصداقية البرنامج أو الفكرة عموماً؛ نظراً لما عانيناه في سنوات طويلة من التهميش وعدم الاهتمام. 

لكنني كان لديّ الإصرار على أن أخطوا تلك الخطوة وأنتهي من التسجيل؛ وبالفعل سجّلت وتلقيت رسالةً على بريدي الإليكتروني بالحضور مع الأوراق المطلوبة. 

في تلك اللحظة زال الشك تماماً من خاطري؛ وتبدّل إلى يقين وثقة في الرئيس السيسي؛ ثم تلقيت رسالة أخرى بالحضور لإمتحان اللغتين العربية والإنجليزية؛ ثم مقابلة شخصية إيداناً ببدء البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة في عام الشباب المصري ٢٠١٦م. 

درسنا لمدة عام كامل أصول القيادة والإدارة المؤسسية؛ والإقتصاد والسياسة والإعلام والعلوم العسكرية والأمن القومي والتخطيط والإصلاح الإداري؛ ثم تبادلنا الزيارات الميدانية لتكون التجربة واقعية يمكن تطبيقها على أرض الواقع. 

بدأت تتشكّل لديّ الميول ناحية الشأن السياسي المصري التي كانت قد بدأت رحلتي فيه منذ عام ٢٠٠٩ تحديداً؛ ثم انضممت بعدها إلى حملة الرئيس في ٢٠١٤م ثم ممارسة السياسة في أحد الأحزاب المصرية. 

وقررنا نحن شباب البرنامج الرئاسي إطلاق نموذج محاكاة الدولة المصرية؛ لنتعرف على صعوبات إتخاذ وصناعة القرار؛ كمحافظ ووزير وكرئيس وزراء ومجلس نواب مصري. 

باتجاهي ناحية السياسة إخترت أن أخوض التجربة رئيساً لمجلس النواب في نموذج المحاكاة عام ٢٠١٦ م الذي حضره الرئيس بنفسه ليرى شباب بلاده يخوضون تجربتهم بغمار التحدّي وعزيمة الجندي الذي يدافع عن وطنه ويزود عنه. 

كانت تجربتي مُلهمة وتشكّل لدي الحلم في أن يتحول الحُلم إلى واقع؛ حصلت على درجة دكتوراه الفلسفة في بعثة تعليمية ثم عُدت إلى مصر عام ٢٠١٧م لتبدأ رحلة جديدة من كتابة المقالات التحليلية في الشأن السياسي؛ ونظم تكوين المواطن الصالح؛ والنظام السياسي المصري. 

وتشكّل لديّ اليقين أن الدولة المصرية لديها إرادة حقيقية نحو تمكين الشباب المصري بشكل علمي مدروس؛ وبالفعل بدأت ثمار التمكين تهل بتمكين ٦ من خريجي البرنامج الرئاسي في مناصب نواب المحافظين؛ ثم العام التالي أصبح عدد ٦ قليلاً جداً على حُلم الرئيس؛ فتم تمكين ٣٢ نائب محافظ ومحافظ شباب لا يتخطى عمره ٣٤ عاماً. 

وفي خضم الإصلاح السياسي الذي يخوضه الرئيس تأسست تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لتكون ذراعاً سياسياً إلى جانب البرنامج الرئاسي كذراعاً تخصصياً؛تبلور فكرة التمكين لدى الدولة في صناعة نخبة جديدة قادرة. 

وفي عام ٢٠٢٠ م قررت الدولة المصرية أن يكون التمكين السياسي بشكل علمي مدروس؛ بعد مرور حوالي ٥ سنوات على تجربة مجتمع “الكنز في الرحلة” وتحول نموذج محاكاة الدولة ورئيس مجلس النواب آنذاك إلى عضو مجلس نواب في عام ٢٠٢١م عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين؛ هو و٥ من خريجات البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة. 

وكان النموذج المصري هو النموذج الأمثل للتمكين بعد رحلة التأهيل الكبيرة التي ظلت لمدة ٥ سنوات عبارة عن تجارب عملية وتطبيقية وتنظيمية أرست دعائم تثبيت الدولة و زادتنا إصراراً على النهوض بالوطن والانحياز له. 

الحقيقة أن تجربتي هي تجربة ٣٠ يونيو؛ هي تجربة الجمهورية الجديدة التي نعيشها الآن بعد ٧ سنوات من حكم الرئيس السيسي؛ رافعاً شعاراً لا أنساه أبداً ما حييت “أن الأحلام لا تتقادم ، ولا تسقط بالتقادم” و “أن الكنز في الرحلة” و “أن اليوم الاجمل لم يأتي بَعد” 

Exit mobile version