انا هينار عادل .. محارب فى الدنيا.. حياتى كلها معارك..بكافح وبعافر.. بشتغل مدرس مساعد فى جامعة القاهرة و متخصصة فى علم النفس..اول ذكرى مهمة و ملهمه بالنسبه ليا فى البرنامج هيا يوم ٩-١-٢٠١٦..يوم ما نزلت مع ماما بدرى قبل ٦ الصبح علشان اقابل الريس .. المكان فى دار الأوبرا و صوت احمد جمال زلزل قلبي وهوا بيقول تحيا مصر.. عدى عليا اوقات صعبه من اول ما اتقبلت فى البرنامج رئيسة قسمى السابقة كانت رافضه التحاقي بيه… قالت لى مش همضى لك على ورق.. قلت هاخد الورق من غير امضتها و اقدم بيه.. و اتقبلت علشان ربنا اراد.. السنة بتاعة البرنامج كان كلها كفاح.. اخلص شغلى ف الجامعه فى الجيزة و اجرى اخد محاضرات البرنامج فى مدينه نصر وفى روكسى و ارجع بالليل على فندق الحلميه.. و بالليل لو فى assignment مطلوب منى بعمله.. و انام و اقوم اكرر الايام واخر الاسبوع ارجع رشيد بلدى.. قابلت الجدعان.. من كل حته فيكى يا مصر جدع بنت و ولد.. حلمنا احلام كبيرة من ٥ سنين شفتها بعينى حقيقه.. صدقت و آمنت…آمنت ان الاحلام ممكن تشوف النور.. إن الشباب عزوة البلد دى و خيرها و المراهن عليهم كسبان مش خسران ابدا.. شفت اخواتي يحلفوا اليمين نواب عن الشعب و محافظين و و و… كل واحد قابلته فى البرنامج كان حكاية كفاح.. كل مصرى اصلا ماشى فى الشارع جنبك هوا بطل فى حكايه كفاحه.. ما هى اصل الدنيا كدة فيها مشقة جواها لحظات سعادة بتحليها.. درسنا من علوم كتير.. إدارة تغيير و أمن قومى و تسويق.. اكتر مكان حبيته كان اكاديميه ناصر.. حسيت انه صرح علمي قوى.. حبيت طيبه سيادة اللوا محمد صلاح حسيت فيه اب.. رحنا زيارات ميدانية لجنود الصاعقة و البحرية و المظلات و الجوية.. شفنا مصر اللى محدش بيشوفها.. بقى قلبنا عليها اكتر و اكتر.. جنودها فى رباط ليوم الدين فعلا.. فهمنا المعارك الخفية و حروب الجيل الرابع.. عرفنا قد ايه مصر مستهدفة و قد ايه هيا “المحروسة”. قربنا فى المؤتمرات لصانعي القرار جدا و طرحنا افكارنا على الملأ بدون خوف.. افكارنا اللى بتتحقق.. فى زمايل لينا فى البرنامج مكانوش هيشوفوا بعض ولا يعرفوا بعض.. اتجوزوا و خلفوا بلباويه صغيرين 😂😂.. عمر عدى و احداث كتير كبرنا و بقى عندنا وعي أكبر.. قد ايه كانت سنة صعبة و حلوة و مليانه ذكريات .. عندنا كلنا نوستالجيا اننا نتجمع من جديد نعيد ذكرياتنا و نفتكر تفاصيل إنسانية جميلة.. اللى يتعب فينا و نسهر جنبه لحد ما يبقى كويس و اللى عنده مناسبه حلوة او لا قدر الله مش كويسه..بنشاركه و نقف جنبه حتى لو مش بحضورنا بمكالمة.. فقدنا تلاته من انقى و اجدع الشباب.. أشرف و عبد الوهاب و محمد حسن.. ربنا يرحمهم جميعا و يجمعنا بيهم فى مستقر رحمته لما ييجى معادنا.. البناء الإنساني الرائع دة بيسعدني بالرغم من عدم خلوه من آفات المجتمع زيه زى المجتمع الكبير لكن انا بفضل اشوف الجميل فى الاشخاص و الذكريات المواقف
هينار عادل: الشباب عزوة البلد دى و خيرها … و اللي مراهن عليهم كسبان مش خسران ابدا
