الأكاديمية الوطنية للتدريب أصبحت الكيان الأول لتأهيل وتدريب الشباب المصري، فهي تعمل على تطوير المهارات التخصصية والقدرات الشخصية للمتدربين، وتقديم أجود البرامج العلمية المصحوبة بالأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية، وعقد ورش العمل واللقاءات التثقيفية مع كبار الكتاب والخبراء المصريين والدوليين.
النادي الثقافي بالأكاديمية ملتقى أفكار الشباب
يحظى العديد من خريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة PLP بمستوى متقدم للتأهيل عبر الالتحاق بالبرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين EPLP، ويشارك هؤلاء الشباب في النادي الثقافي الذي تقدمه الأكاديمية الوطنية للتدريب، من أجل تعزيز الحوار وتبادل الخبرات، وزيارة المعالم الثقافية والتاريخية. وفي ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تحرص عليها الأكاديمية تم استبدال بعض الرحلات والتجمعات باللقاءات الافتراضية وتوظيف تكنولوجيا محاكاة الواقع لمشاهدة الأماكن التاريخية عن بعد.
وأنتج عدد من الشباب المتدربين في النادي الثقافي مجلة باسم “برديِّة” التى تشير إلى وثائق الكتابة في مصر القديمة، وتصدر شهريًا بالتعاون مع الأندية الأخرى العلمية والبيئية والاجتماعية والرياضية، وتتنوع المقالات المنشورة بها بين الأدب والشعر والفن والاجتماع والتاريخ، في إطار شيق وثري للقارئ.
كما قدم المتدربون أفلام وثائقية قصيرة عن العمل اليدوي تحت عنوان “يد من ذهب”؛ لتسليط الضوء على الصناعات اليدوية وأهميتها والصعوبات والعوائق التي تواجهها وكيفية تجنبها، ومن أبرزها فيلمًا تناول صناعة الخيّاميّة حيث تم تصوير حي الحرفيين وتسجيل مشكلات العاملين به ثم تقديم اقتراحات لحل أزمات صنّاع الخيامية؛ للحفاظ على هذه الصناعة من الاندثار.
الشباب ينظمون ندوة لتحية جيش مصر الأبيض
استكمل الشباب رحلتهم الإبداعية في ندوة بعنوان “العيد أحلى مع أبطالنا” التي تم تنظيمها عن بعد، بمشاركة بعض الأطباء والعاملين في الرعاية الصحية، ويشارك فيها المتدربون أصحاب الهوايات المختلفة كالعزف والغناء، وانتهت الجلسة برفع لافتات من المشاركين كُتِبَ عليها ” شكرًا جيش مصر الأبيض”؛ كنوع من الدعم المعنوي للمتدربين من الأطباء وكرسالة شكر لهم.
نادية فوزي: “الوعي الثقافي مهم للشخصية القيادية بجانب التخصص العلمي”
أوضحت نادية فوزي، وهي أخصائي ترميم آثار بالمتحف المصري بالعاصمة الإدارية، أن مشاركتها في النادي الثقافي بالأكاديمية الوطنية للتدريب طور شخصيتها، وأثرى ثقافتها ومعارفها حول التاريخ والآثار والبيئة، وأضاف لخبراتها العملية. وأضافت: “النشاط الثقافي يسهم في زيادة وعي المتدربين، وتعريفهم بتاريخ بلادهم، بما يوسع رؤاهم كمتخذي قرار في المستقبل”.
النادي البيئي: ألعاب فكرية لتنمية مهارات المتدربين
شارك في النادي البيئي مجموعة الشباب الذين نظموا ندوة بعنوان “محاكاة عملية اتخاذ القرار والبعد البيئي”؛ بهدف تعزيز الثقافة البيئية، وشارك المتدربون في أنشطة توعوية من خلال ألعاب فكرية تدور حول البيئة وطرق التعامل معها والحفاظ عليها، وتم تقديم شهادات للحضور كهدية للتذكير بالحدث في يوم البيئة العالمي.
شباب الأكاديمية: يتبرعون لصندوق تحيا مصر
شارك بعض المتدربين في النادي الاجتماعي في شراء كراتين رمضان وتوزيعها على عدد من عمال النظافة بمستشفى العزل بمركز أبو تيج بمحافظة أسيوط؛ لإيمانهم بالتكافل والتضامن المجتمعي، كما تبرع بعض الشباب لصندوق تحيا مصر لصالح المتضررين من جائحة كورونا ومستشفيات العزل لتزويدها بالمعدات وكافة الاحتياجات.
النادي العلمي: هدفنا تبسيط العلوم وتنمية الوعي
يشارك المتدربون في النادي العلمي، من خلال إنتاج فيديوهات علمية بسيطة وجذابة، بعضها يخص التعريف بجائحة كورونا والتوعية الطبية بالأمراض والفيروسات، ويتم نشر هذه الفيديوهات على قناة اليوتيوب الخاصة بالأكاديمية الوطنية للتدريب، لتعزيز دور الشباب في إثراء معارف المجتمع المصري.
حاتم عدلان: يوم رياضي وبطولة للشطرنج
أشار حاتم عدلان، وهو صيدلي يعمل عضوًا في إدارة المراجعة الداخلية بالهيئة العامة للرعاية الصحية، إلى اشتراكه مع العديد من زملائه في اليوم الرياضي الذي نظمته الأكاديمية الوطنية لدفعة الفريق “محمد العصار” وقد اشتعلت الأجواء الحماسية، وارتفعت الروح المعنوية للشباب المشاركين، وجددوا نشاطهم بعيدًا عن الروتين التقليدي. كما أضاف عدلان أن النادي الرياضي نظم بطولة الشطرنج التي تَنَافسَ فيها العديد من المتدربين بحضور د. رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية
مهاب موسى: يقترح استمرار الدورة الرمضانية وممارسة الرياضة في مؤتمرات الشباب
في حين أشار مهاب موسى، المدرس بكلية التربية الرياضية جامعة بني سويف، إلى أهمية الدورة الرمضانية الرياضية التي نظمتها الأكاديمية الوطنية للتدريب في شهر رمضان، فهذه الأنشطة تعزز الروح الجماعية والتعاون بين الفريق الواحد والمنافسة الشريفة مع الفرق الأخرى، فضلًا عن تنمية المهارات الجسدية في ألعاب كرة القدم والإسكواش وكرة اليد وغيرها.
ويقترح موسى أن تستمر هذه الدورة بشكل سنوي؛ لتجميع أعضاء البرنامج بشكل دوري وتعزيز التواصل بينهم، مؤكدًا أهمية تنظيم الأنشطة الرياضية في المؤتمرات الشبابية المحلية والدولية؛ كون الرياضة طريقة مؤثرة في التواصل والتعاون بين الأفراد وخلق مناخ من الألفة والتقارب بين الشباب المصريين وغير المصريين.
تعكس الأنشطة السابقة الرؤية الجديدة التي تتبناها الأكاديمية الوطنية للتدريب والتي أسهمت في تطوير الخريجين، ليصبحوا شخصيات إيجابية وفعالة متعددة الاهتمامات والهوايات، وقادرة على صناعة تغيير حقيقي في الدولة والمجتمع المصري.