Site icon EGYCommunity

كيف فتح الشباب المصري آفاق الحوار مع شباب العالم؟


 كتبت/ جيلان دهب
انفوجراف/ شروق الخياط

هل حلمت يومًا بوجود منصة حوارية تجمع شباب العالم؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فقد صار حلمك حقيقة وواقع له صدى قوي، وذلك بفضل عزم الدولة المصرية على جعل الشباب باكورة التنمية والتقدم، وخلق آلية حوارية مبتكرة وبروح شبابية لحل قضايا العالم، ومواجهة تحديات العولمة جنبًا إلى جنب مع المنظمات والكيانات الدولية والإقليمية، ومن خلال تقديم حلول بديلة ومبتكرة والتركيز على البعد الإنساني، فضلًا عن تفاني عديد من الشباب المصري وإخلاصهم في العمل وإيمانهم الكبير بأهمية التواصل الإنساني لخلق عالم أفضل ينعم بالسلام والأمان والاستقرار.

بعد تخرج عديد من هؤلاء الشباب من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة PLP، نجحوا في تنظيم المؤتمرات الشبابية وخلق حلقة تواصل بين الشباب والمسئولين، فضلًا عن جعل مصر مقصدًا لكل شباب العالم الذين يأتون من دول مختلفة للمشاركة في المنتدى الشبابي المصري العالمي، والذي نجح في وضع مصر على خريطة المؤتمرات الدولية؛ حيثُ يأتي الخبراء في مختلف المجالات للتحاور مع الشباب في مدينة شرم الشيخ التي لم يكن اختيارها بمحض الصدفة لكونها مدينة السلام وواحدة من أفضل المقاصد السياحية في مصر والعالم.

منتدى شباب العالم مرآة التنوع والابتكار: 

منتدى شباب العالم لا يقتصر عن كونه فعالية دولية يشارك فيها الحاضرين آرائهم تجاه القضايا التي يتناولها المنتدى فحسب، بل إنه ينطوي على أنشطة وفاعليات تعزز التقارب الثقافي بين الشباب ذوي الثقافات والجنسيات المختلفة، وهو ما يرسخ مفهوم التعايش ويساعد على توحيد الرؤى بشأن القضايا المختلفة من منظور شبابي بعيدًا عن الحسابات السياسية المختلفة. وهو ما يؤدي في نهاية المطاف لخلق عالم أفضل.   

القضايا والموضوعات: شُهد تنوع في القضايا والموضوعات التي تناولها المنتدى في نسخه الثلاثة. ففي النسخة الأولى، تم التركيز على القضايا ذات الطابع الدولي؛ حيثُ تم تناول قضايا التنمية والعولمة واللاجئين والهوية الثقافية والديمقراطية وحقوق الإنسان ووسائل التواصل الاجتماعي. بينما في النسخة الثانية، تم تناول قضايا متخصصة وذات طابع إقليمي ودولي مثل أجندة إفريقيا ٢٠٦٣ وتمكين ذوي الإعاقة وبناء الدول والمجتمعات بعد النزاعات وريادة الأعمال. أما في النسخة الثالثة، تم تناول قضايا تتعلق بتهديدات السلم والأمن الدوليين والتحول الرقمي والبلوك شين والذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة والتطرف ودول المتوسط، مما يشير إلى اهتمام القائمين على المنتدى بتنوع القضايا من ناحية والتركيز على القضايا الملحة والمعاصرة. 

نماذج المحاكاة: تنوعت نماذج المحاكاة ما بين المنظمات الدولية والإقليمية كجلسة مجلس الأمن والاتحاد من أجل المتوسط والقمة العربية الإفريقية، ما يعكس حرص الشباب المصري على مناقشة القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وكذلك القضايا الإقليمية سواء كانت عربية أو إفريقية أو أورو متوسطية. كما أنه يعكس مدى الابتكار؛ حيثُ يتم عادةً تنظيم نموذج محاكاة الأمم المتحدة باعتبارها منظمة دولية ولم يتم نماذج محاكاة للمنظمات الإقليمية كالاتحاد من أجل المتوسط. 

الأنشطة والفعاليات: تنوعت الأنشطة والفعاليات التي عقدت على هامش المنتدى ما بين  “سبوت” spot في ٢٠١٧ ومسرح شباب العالم في ٢٠١٨ و٢٠١٩ والذي قدم من خلاله عروضًا غنائية ومسرحية، والنصب التذكاري لإحياء الإنسانية وإطلاق WYF Ambassadors الذي عين بموجبه أعضاء المنتدى الموهوبين سفراء للمنتدى. كما تم إطلاق WYF LABS. وعلى مدار النسخ الثلاثة للمنتدى، تم تنظيم ماراثون السلام. وبالإضافة إلى ذلك، أعطى “فريدوم” Freedom.e  للشباب الفرصة للقيام بالأنشطة الترفيهية المختلفة   

التوصيات: تعكس التوصيات الصادرة عن النسخ الثلاثة للمنتدى الروح الشبابية تجاه مختلف القضايا. كما أنها تراعي البعد الإنساني وتعمل على تحقيق التكامل بين الجهات المختلفة لجعل مصر قاعدة انطلاق لحل العديد من القضايا. كما أنها تنوعت ما بين الطابع الإقليمي كإطلاق ملتقى الشباب العربي والأفريقي في أسوان، والدولي كالدعوة لإنشاء منظمة دولية منبثقة عن “إحياء ذكرى الإنسانية” بغية الحفاظ على مبادئ الإنسانية. 

بناء على ما سبق، يتضح أن منتدى شباب العالم كان ثمرة اللقاء بين شباب مصر والعالم؛ حيثُ استطاع جذب المزيد من الشباب من جميع أنحاء العالم في النسختين الثانية والثالثة وكذلك، تشجيع كبار الشخصيات على التحاور مع الشباب من أجل الوصول لرؤى مشتركة حول القضايا المختلفة. و للتعرف على أكثر على الأسباب التي جعلت منتدى شباب العالم تجربة فريدة من نوعها وما الذي يميزه عن سائر المؤتمرات والمبادرات الشبابية الدولية، انتظرونا في المقال القادم!  

انفوجراف/ شروق الخياط 
Exit mobile version