Site icon EGYCommunity

منتدى شباب العالم…تجربة مصرية ناجحة في إدارة الأحداث العالمية


كتب: محمد السيد عبد الجواد

على مدى ثلاث سنوات متتالية ومنذ الإعلان عن انطلاقة خلال المؤتمر الوطني الرابع للشباب بالإسماعيلية في أبريل 2017، استطاع “منتدى شباب العالم” أن يحتل مكانة في خريطة المنظمات والفعاليات الشبابية الدولية والتي رسخت من وضعه كمنصة ناجحة “غير تقليدية” يتجاوز دورها دعم أفكار الشباب وتوفير المساحة الكافية لهم، للتعبير عن آرائهم وتبادل وجهات النظر والخبرات المختلفة إلى صياغة رؤاهم ومقترحاتهم في شكل مبادرات وتوصيات قابلة للتطبيق لطرحها على صانعي القرار للاستفادة منها في محاور السلام والتنمية والإبداع.

وهو النجاح الذي تأكد بمرور الوقت مع اعتماد لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة المنتدى كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب في فبراير 2021 ، وذلك تقديرًا لإسهامات المنتدى في مناقشة القضايا المعاصرة الخاصة بالشباب ودورهم في تحقيق أجندة التنمية المستدامة، ناهيك عن مشاركة ممثلي “منتدى شباب العالم” في الندوة الافتراضية التي عقدتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف حول الشباب وحقوق الإنسان في أبريل 2021 ضمن 7 كيانات شبابية دولية تم اختيارها من حول العالم، وهو ما يشير إلى أن اختيار ممثلي المنتدى للمشاركة بالندوة الافتراضية اعترافًا صريحًا بإسهامات المنتدى وتكريمًا معنويًا له.

وقد حمل نجاح النسخ الثلاث المتعاقبة من “منتدى شباب العالم” الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ العديد من الرسائل والدلالات تمثل أبرزها في دحض المزاعم التي رددها البعض حول غياب حالة الأمن والاستقرار في مصر خاصةً في ظل كبر حجم المشاركين والذي يزداد مع رسوخ مكانة منتدى شباب العالم كأحد المنصات الشبابية الدولية الفاعلة من ناحية، واستعادة الثقة بشأن إمكانية إدارة حدثًا عالميًا بأيدي مصرية والوصول به إلى نهاية مطمئنه من ناحية أخرى، خاصًة مع إسناد مهمة تنظيم الفعاليات إلى شباب البرنامج الرئاسي.

وكذلك ساعدت تجربة منتدى شباب العالم الناجحة على استعادة مصر لدورها الثقافي والحضاري على الصعيد العالمي باعتبار المنتدى مناسبة مهمة للتفاعل بين مختلف الثقافات. كما أكد التوجيه الرئاسي بانعقاد المنتدى سنويًا خلال شهر نوفمبر من كل عام بمدينة شرم الشيخ على إصرار مؤسسة الرئاسة على تجسير فجوة عدم الثقة التي لطالما شابت العلاقة بين الدولة والشباب.

وأخيرًا يبقى منتدى شباب العالم والمؤتمرات الوطنية الشبابية تجربة وليدة نجحت في كسب احترام الجميع خاصة أنها صناعة مصرية خالصة، علاوة على أنها دليل حي على إدراك الدولة المصرية وقيادتها السياسية لقيمة العنصر البشري الفعال في معادلة القوى الشاملة وليس عبئاً عليها، وعلي إدراكها بأن الشباب في قلب هذا العنصر بنشاطه وأن تقارب الدولة من شبابها عبر المؤتمرات والمنتديات حتي وإن كان ببطء خير من الابتعاد عنه والإبقاء على الفجوة القديمة؛ حيثُ أكد ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي ذلك عندما قال “ويبقى شباب مصر هم أملها … فبحماسهم ومعرفتهم سيتم بناء مستقبل مصر … وبإخلاصهم ستسود مصر.   

Exit mobile version