انطلقت قمة المناخ المنتظرة والمعروفة بالمؤتمر السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي في مدينة غلاسكو الاسكتلندية بمشاركة كبيرة من دول العالم لبحث سبل التقليل من الانبعاثات بحلول عام 2030، في ظل ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب انبعاثات الوقود الأحفوري التي يسببها الإنسان، وتحذيرات العلماء من ضرورة التدخل العاجل لتفادي كارثة مناخية. وفي هذا الصدد، قال ألوك شارما، رئيس قمة المناخ أن “التوصل لاتفاق سيكون أصعب مقارنة بما تم تحقيقه في قمة باريس السابقة منذ خمس سنوات، حين وافقت تقريبًا جميع دول العالم على معاهدة تهدف لمتابعة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية”.
ولذا تتجه أنظار العالم إلى إحراز تقدم حقيقي أعلى من المعتاد نتيجة المخاطر الحقيقية التي باتت وشيكة، حيث تسببت الفيضانات هذا العام في مقتل 200 شخص في ألمانيا، وضربت موجات الحر كندا الباردة وحتى القطب الشمالي السيبيري كان يحترق.
وفي هذا الشأن، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته بقمة المناخ على مبادرة مصر باتخاذ خطوات جادة لتطبيق نموذج تنموي مستدام حيث يأتي تغير المناخ والتكيف مع آثاره في القلب منه، ويهدف ذلك إلى الوصول بنسبة المشروعات الخضراء الممولة حكوميًا إلى “50٪” بحلول عام 2025، و”100٪” بحلول 2030، كما إن مصر انتهت من إعداد “الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وبلغت نسبة مصادر الطاقة المتجددة اليوم نحو “20٪” من مزيج الطاقة في مصر، ونعمل على وصولها إلى “42٪” بحلول عام 2035 بالتزامن مع ترشيد دعم الطاقة، كما تعمل مصر على التحول إلى النقل النظيف وأصدرت مصر مؤخرًا، عدد من السندات الخضراء بقيمة “750” مليون دولار. كما دعا السيسي الدول الاقتصادية الكبرى إلى الوفاء بتعهداتها، وتقديم الدعم اللازم، لصالح تمويل المناخ في الدول النامية.