Site icon EGYCommunity

قمة المناخ تنطلق في مصر بطموحات كبيرة ومشاركة دولية واسعة

انطلقت من مدينة شرم الشيخ السياحية في مصر اليوم الأحد ولمدة أسبوعين، فعاليات قمة المناخ “كوب 27″، بمشاركة أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة، وممثلي منظمات المجتمع المدني والعلماء المختصون بالمناخ؛ لمناقشة الموضوعات التي تهدد كوكب الأرض مع ما يشهده من كوارث طبيعية واحترار كارثي، وفي أجواء عالمية يخيم عليها أزمات عدة خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية، من ضغوط تضخمية واحتمالات حدوث ركود عالمي فضلًا عن أزمات الطاقة والغذاء والتنوع الحيوي.

وأنهت المدينة المصرية المطلة على البحر الأحمر استعداداتها لاستقبال مناقشات المناخ، رافعة شعار «التحول للأخضر»، وتم تدشين ثلاث محطات لتوليد الطاقة الشمسية، وتحويل وسائل النقل بها إلى وسائل صديقة للبيئة، تعمل بالكهرباء والغاز، لـ«تكون نموذجًا يمكن الاحتذاء به لمواجهة ظاهرة التغير المناخي عبر الحد من الانبعاثات الكربونية الخطرة».

ووفق جدول الأعمال، شهد اليوم الأحد جلسة إجرائية تحدث فيها بجانب مسؤولين أممين، ألوك شارما؛ رئيس الدورة السادسة والعشرين السابقة لمؤتمر المناخ. وبعدها تم إجراء مراسم تسليم رئاسة المؤتمر لندن إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري، بوصفه رئيس «كوب 27»، فيما يرتقب وصول قادة الدول والحكومات غدًّا الإثنين والثلاثاء، للمشاركة في «قمة القادة»، وذلك في وقت يعول فيه كثيرون على أن يكون ذلك الحدث الدولي لحظة للقادة لإعادة الالتزام بالتعاون الدولي في مجال المناخ ومواجهة تداعياته الكارثية على البشرية، التي باتت تنعكس في فيضانات قاتلة وموجات قيظ وعواصف في أنحاء مختلفة من العالم لتعطي لمحة عن أسوأ السيناريوهات الممكنة.

وعلى وقع تحذيرات أممية من «عدم توافر مسلك موثوق» راهنًا لحصر ارتفاع حرارة الأرض بالهدف المحدد في اتفاق باريس للمناخ والبالغ 1,5 درجة مئوية، يأمل القائمون على النسخة الراهنة من قمة المناخ أن ينتقل القادة من مرحلة الإعداد إلى مرحلة التنفيذ في ما يتعلق باتفاق الحد من الاحترار العالمي، إذ تشير التقديرات الراهنة، إلى توقعات أن ترتفع حرارة الأرض 2,8 درجة مئوية وهو أمر كارثي. وقد ترتفع الحرارة 2,4 درجة مئوية حتى لو احترمت الدول كل تعهداتها على صعيد خفض استخدام الكربون بموجب اتفاق باريس.

Exit mobile version