تقرير – د. محمد جبر
معاون محافظ بني سويف ومنسق عام مبادرة حياة كريمة بالمحافظة
تشهد محافظة بني سويف تجربة شبابية رائدة، حيث أسندت القيادة السياسية المسؤولية للمحافظ الشاب الدكتور محمد هانئ غنيم في محافظة بني سويف في ٢٧ نوفمبر ٢٠١٩، كما يعاونه نائبين من الشباب وهما عاصم سلامة وبلال حبش، بالإضافة إلى معاون محافظ شاب من نفس المحافظة وهو محرر التقرير محمد جبر، وقد ربطت المحافظ ومعاونه علاقة زمالة وصداقة قوية منذ كانوا زملاء في الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي PLP في عام ٢٠١٦، وعلى مدار أكثر من عام ونصف يعمل هذا الفريق الفني الشاب وفقًا لرؤية واستراتيجية واضحة للدفع بعجلة التنمية والاستثمار في محافظة بني سويف.
وفي ضوء تنفيذ رؤية الدولة المصرية ٢٠٣٠، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، المؤمنة بتمكين الشباب والاستعانة بهم في دوائر صنع القرار، صرح محافظ بني سويف، بأنه منذ توليه المسؤولية بالمحافظة عكف على الاستثمار في القيادات الشابة بالمحافظة. وفي ضوء ذلك، تم تكوين منظومة عمل متكاملة تشتمل على الرؤية والطاقات الشبابية بجانب الخبرات التنفيذية والأكاديمية الموجودة في المحافظة لصياغة رؤية تنموية شاملة وتحديد آليات تنفيذها على أرض الواقع.
ويضيف غنيم أنهم استطاعوا ان ينقلوا تجربة البرنامج الرئاسي بتشكيل مجلس استشاري يضم افضل الكوادر والعقول الشابة بالمحافظة وعمل مبادرة تأهيل وتمكين الشباب الذى قام على اشرافها د. محمد هانئ ونفذها واخرجها محمد جبر واستطاعوا ان يدمجوا الشباب مع القيادة السياسية في وضع رؤى وافكار للنهوض بالمحافظة وكذلك رصد كل ما يدور داخل المحافظة من أقصاها الى أدناها عن طريق فرق الرصد الميداني من شباب المحافظة وعمل أبلكيشن “بنى سويف معاك” الذى يرصد مشاكل المحافظة لحظه بلحظه م ن خلال هؤلاء الشباب الذين قام بتدريبها شباب المجلس الاستشاري، فضلًا عن تدريب شباب العاملين بالجهاز التنفيذي، وتوقيع أول وثيقة لتوحيد جهود العمل الأهلي، مرورًا بدعم الوحدة الاقتصادية بالمحافظة وتفعيل دور المجلس الاستشاري الاقتصادي وصولاً إلى إطلاق أول استراتيجية تنموية محلية للعشر سنوات المقبلة. وبذلك، يكون لبنى سويف السبق في ذلك؛ حيثُ عملت المحافظة على حصر كل مقوماتها ومواردها. وبناء عليه، تم وضع عدد من المشروعات المقترحة والمدروسة والتي يسهل الترويج لها استثماريًا بحيث يتم توزيعها على سبعة قطاعات اقتصادية رئيسية، وهي الصناعة والزراعة والسياحة والآثار والمشروعات المتوسطة والصغيرة والنقل واللوجستيات والاتصالات.
وتابع محافظ بني سويف قائلاً، بدأت أولى الخطوات العملية للنهوض بقطاع الصناعة والاستثمار بشكل عام من خلال إعادة ترتيب دولاب العمل التنفيذي في المحافظة بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة والهيئة العامة للتنمية الصناعية من أجل إنشاء مجلس إدارة المناطق، وفقًا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم ٩٧ لسنة٢٠٠٢. وبعد ذلك تم عقد أربعة اجتماعات لمجلس إدارة المناطق الصناعية برئاسة المحافظ وعضوية ممثلي الهيئة العامة للتنمية الصناعية والهيئة العامة للاستثمار ومسئولي المناطق الصناعية، وقد أفضى ذلك إلى عدة قرارات مهمة لحل المشاكل التي تواجه المستثمرين بالمناطق الصناعية، والتشديد على توصيل المرافق والخدمات، وتفعيل دور جمعيات المستثمرين بالمناطق الصناعية، فضلًا عن تشكيل مجلس إدارة جمعية لإحدى المناطق الصناعية التي تعمل تحت إشراف الهيئة، لدراسة مطالب المستثمرين وتنفيذها.
وفي هذا السياق، خصص محافظ بني سويف مقر إداري للهيئة العامة للتنمية الصناعية بالمبنى الإداري للمنطقة الصناعية بياض العرب، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية وبالتعاون مع جمعية المستثمرين بالمنطقة. إلى جانب ذلك، تم توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للتنمية الصناعية ومحافظة بنى سويف الذي بموجبه تقوم الهيئة بإنابة المحافظة في القيام بكافة الإجراءات التي تتعلق بضم المناطق الصناعية التي يتم الاتفاق عليها لاحقًا في نطاق المحافظة، مشيرًا إلى أن كل هذه الجهود والإجراءات أسفرت عن إحداث تحسن ملحوظ في ملف الصناعة والاستثمار بالمحافظة؛ حيثُ تم الانتهاء من إنشاء مجمع للصناعات الصغيرة والمتوسطة وتجهيزه بالمرافق الصناعية (الكهرباء والتليفونات)، وتسليم ٤٥ وحدة صناعية بالمجمع شاملة المرافق والخدمات لأصحاب المشروعات الصغيرة وصغار المستثمرين، وذلك تمهيدًا للافتتاح الرئاسي للمشروع. وفي سياق متصل، خصص المحافظ ٢٧ قطعة أرض بالمنطقة الصناعية لإقامة مشروعات استثمارية خاصة. كما أفاد غنيم بأنه تم تسليم الأمانة العامة لوزارة الدفاع مساحة بذات المنطقة لإنشاء معهد الأحجار ومصنع المشغولات الفنية، إلى جانب الانتهاء من إنشاء محطة محولات بمنطقة الصناعات الثقيلة، وإدراجها ضمن المشروعات المرشحة للافتتاح الرئاسي، إلى جانب التنسيق مع الجهات المعنية لإنشاء محطة معالجة ثلاثية للصرف العام بالمنطقة الصناعية (كوم أبو راضي).
وفي إطار تعزيز فرص الاستثمار في قطاع الزراعة في المحافظة الذي يساهم بنسبة ٤٠% من إجمالي الصادرات المصرية من النباتات الطبية والعطرية، بدأت منظومة العمل بالمحافظة، حسبما أشار غنيم، في إجراءات تخصيص مساحة ٣١٥ فدان لاستغلالها في إقامة منطقة استثمارية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية والتصنيع الزراعي.
كما أفاد غنيم بأن منظومة العمل بالمحافظة تتعامل مع قطاع السياحة والآثار من منظور الصناعة المتكاملة؛ حيثُ تم تشكيل لجنة لدراسة مواقع التنمية السياحية بالمحافظة بهدف وضع المحافظة بمكانتها اللائقة على الخريطة السياحية المصرية من خلال وضع استراتيجية تنفيذية للخمس سنوات القادمة. وفي هذا الصدد، تم التنسيق مع المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة والجهات المعنية للعمل على إصدار قرار جمهوري بتخصيص مساحة 500 فدان بناحية الحيبة بمركز الفشن لصالح المحافظة لاستغلالها في إقامة منتجع صحي استشفائي بيئي إلى جانب السعي العملي لتأمين زيارة محمية كهف وادي سنور بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار والبيئة. وأضاف غنيم بأن المحافظة تعمل، بالتنسيق مع الهيئة العامة لتنمية السياحية، على تأهيل منطقة واحة وهرم ميدوم والقرى المجاورة للمنطقة السياحية لإنشاء مدينة سياحية متكاملة على مساحة 2124 فدان، وذلك وفقًا لرؤية شاملة ومتكاملة لمنطقة مميزة تمثل نقطة التقاء ثلاث محافظات وهم الجيزة، والفيوم وبني سويف.
واستكمالاً لخطة النهوض بقطاع السياحة والآثار بالمحافظة، تمتد أفاق التنمية لقريتي الهرم والنور الأكثر فقرًا والمتاخمتان للمنطقة الأثرية لهرم ميدوم لإنشاء قرية للحرف التراثية والسياحية، ولتحقيق التمكين الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والصحي والبيئي ورفع كفاءة البنية الأساسية لسكان المنطقة، ولتنفيذ برامج محو الأمية والتثقيف الصحي والبيئي، وكذلك تدريب١٢٠ شاب وفتاة على الحرف اليدوية ذات الصلة، مثل أعمال البورسلين والخزف وخشب الآركت والإكسسوارات والجلود بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية.
وفي سياق حديثه، ألمح غنيم إلي أن المحافظة تعمل، بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، على تطوير كورنيش النيل ليكون متنفس حضاري واستثماري مميز من خلال وضع مخطط تفصيلي عام لإنشاء كورنيش جديد على النيل من الناحية الشرقية، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا المشروع هو جعل محافظة بني سويف ضمن مسار العائلة المقدسة عبر الرحلات النيلية.
وبناء على ما سبق، هناك نتائج تتحقق على الأرض نتيجة لثقة الرئيس السيسي في الشباب المصري ودعمه لهم بالتأهيل والتمكين، مما مكنه من المشاركة في بناء الجمهورية الجديدة من ناحية، ونتيجة للعمل الشاق المخلص والدؤوب من قبل القيادات الشابة في مختلف المواقع التنفيذية بمحافظة بنى سويف على مدار عام ونصف العام. وقد أسفرت تلك الجهود عن تقدم ملحوظ في عدد من الملفات ذات الأولوية والتي تنعكس نتائجها المباشرة وغير المباشرة على المواطن المصري من حيث تحسن مستوي الخدمات وزيادة فرص العمل بمختلف القطاعات التنموية.
وتستمر هذه الجهود المخلصة من شباب آمن بالفكرة وعمل في صمت من أجل غد أفضل لشعب ووطن يستحق.