كتبت نيفين سلطان
لم يكن عبد الوهاب صديق وزميل عابر ..بل كان أخ لم تلده أمك، كان هذا هو الشعور الذي أستشعره دوما حين يجمعنا أي مناسبة ..أي لقاء فهو دائما مصدر البهجة والتفاؤل لكل من يعرفه وحتى لمن لم يعرفه….. شاركنا بعضنا البعض الأوقات الصعبة والتحديات والأحلام والأوقات المضحكة والمبهجة.
لم أطلب منه العون أو شعر أحدنا بضيق إلا وكان أول المتواجدين في الحالتين وكان من المثابرين المؤمنين بالفكرة… فكرة البرنامج الرئاسي التي كان من أوائل لحظات تواجدنا فيه بمثابة الحلم وبوابة تحقيق مستقبل أفضل لجيلنا والأجيال القادمة ،ولذلك كان الحلم هو مصدر الطاقة والشغف لدينا جميعا..ومن هنا أمن عبد الوهاب أننا النواة لمستقبل أفضل لهذا الوطن وكان من أوائل العاملين بمشاريع العاصمة الإدارية عام 2017 ..الطاقة والحماس والأمل كانوا الوقود المحرك لمستقبله وعمله ، دائما ماكنت أشعر بالأمل بمثابرته وإيمانه أن مستقبل هذا الجيل أفضل وأن الغد المبهج قادم بنا وماعلينا سوى أن نؤمن بقدراتنا ومن ثم قدرتنا لخلق مستقبل أفضل.
كان عبد الوهاب دائم الابتسامة وفى أصعب الظروف التي مررنا بها كانت روح الدعابة لديه تتحدى أي ضيق نمر به ويخرجنا من القلق والحزن كلما شعرنا به. وفي اخر أيام رحلته في هذه الحياة كان هذا الأخ الجميل يعمل معنا من أجل أول نتاج ناجح لبرنامجنا الرئاسي وهو أول منتدى شباب عالم بنا ولنا وفي أخر يوم لنا معه كان يعمل ويشجعنا ويحمسنا لنجاحنا المرتقب وجلسنا سويا نرتقب المنتدى وكان حماسنا يملأ أركان المجالس التخصصية…وشاء الرحمن أن تذهب روحه لمكان أفضل من دنيانا وينظر لنجاح لنجاحنا المشترك ونبتسم نحن لذكراه الجميلة.
ستظل ذكراك يا أخى مليئة بالفرحة والأمل وسأظل أتذكر أهمية وجودنا سويا وبجانب بعضنا لبعض لكي نعبر الصعاب ونستمتع بالفرح معا ولتكن أخر رسالاتك لي “يا صديقي ان لم ينصفك كتفي هاك ضلعي اتكئ” هي ما سيجعلني أتأكد من أهمية وجودنا لبعض كسند فرحمك الله يا اخونا الجميل يا من كنت أفضل سند…. رحمك الله يا أخى وأسكنك فسيح جناته ودامت سيرتك العطرة وروحك الجميلة لنا تملأنا أمل وروح للتعاون ..وليبقى سجلك معنا سجل ناصع البياض لأخر العمر