شادن عصام الدين
الدفعة الثانية – من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب
إن الإبداع أعدل الأشياء قسمةً بين البشر! فالناس يولدون وهم مزودون بقدرات عقلية متميزة، وبإمكانات تتواصل بغير انتهاء، وبمواهب شتَّى، وبخيال خصب، بيد أن هذه القدرات، وتلك المواهب وهذه الإمكانات تظل خبيئةً طيَّ النفس، تحتاج لمن يُخْرجها من حيِّز الكمون إلى حيز التحقق الخلاق في الواقع.
البداية:
اسمي شادن عصام الدين وقد حصلت علي بكالوريوس التجارة – قسم إدارة أعمال بجامعة عين شمس، شكل أبي وأمي نقطة الانطلاق نحو حبي للكتابة وفن حكي القصص منذ الصغر، وفي طريقي نحو البحث عن نفسي وما أبرع فيه، قدمت ضمن مجاميع الشباب عندما سمعت عن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، والتي أعتبرها فرصة للأجيال الشابة لتبادل رؤيتهم والتعبير عن أفكارهم.
قدم البرنامج واحدة من الأشياء التي طالما اعُتبرت ضرباً من الخيال في السابق، هي فرصة التقائنا كشباب بكبار صناع القرارات والسياسيين والمفكرين، والتواصل معهم وعرض مجموعة من الأفكار والمقترحات التي قد تساهم في ارتقاء عالمنا ومواجهة تحدياتنا الجديدة.
كانت البداية من خلال المؤتمرات الوطنية للشباب عام ٢٠١٦ في شرم الشيخ، ثم عام ٢٠١٧ فى مدينة الإسماعيلية، شكل البرنامج مكان الوفاء للإبداع والمبدع معا، يشترك في صوغ أبجديته، نحن مجموعة من الشباب من مختلف الطوائف والفئات والمناطق الجغرافية والمحافظات بمصر.
كانت كل خطوة هي تجربة مميزة، وعالم متاح للاجتهاد وطرح الأفكار وتنفيذها، شرعت في إنشاء الصالون الثقافي للدفعة الثانية وإدارته مع مجموعة مميزة من الشباب المثقف والمجتهد، وفى 24 يوليو 2017 وأثناء المؤتمر الوطني للشباب في الإسكندرية حيث أعلن سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رسميًا عن إطلاق «منتدى شباب العالم» الذى عقدت أولى دوراته فى مدينة شرم الشيخ نوفمبر ٢٠١٧، وقد حققت مع دورته الثانية نوفمبر ٢٠١٨، أولي الخطوات نحو حلمي بالعمل وإدارة مجلة منتدي شباب العالم النسخة الأولي، ثم تلاها مجلة ملتقي الشباب العربي الإفريقي النسخة الأولي – مارس ٢٠١٩
نقطة التحول:
داخل أركان البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب وجدت الشغف للعمل فيما أحب وأبرع، فكان الشغف للعمل والبناء وخلق مساحة للتطوير والتغيير، الذي أصبح ضرورة من ضروريات الحياة لنا، وخاصة في الزمن الذي نحتاج فيه لمزيد من الوعي والشجاعة والثقة بالنفس والثقة بإسهامات مستقبل مصرنا على الصعيد العربي والعالمي، كما هي حالنا في هذه الأيام.
عندما استمعت لكلمات فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي في واحد من اللقاءات الشبابية، كانت عبارات ملهمة نحو السعي وراء أحلامنا ومواهبنا وأفكارنا، كان لوقع الكلمات إيقاع مميز، عبارات معبئة بمخزون وافر من الرؤي والأحلام التي تشد عزم النفس نحو كل ما هو جديد وهادف من أجل الوطن.
عزمت على المغامرة والبدء بالتذوق الفني لمليء شغفي نحو التعرف على الفنون المختلفة، وتوجهت للدراسة بمعهد النقد الفني، ثم أثناء الدراسة قمت بإطلاق الموسم الأول والثاني “حواديت شادن” تلك القصص التي خرجت بحب متقد مطبوع بشخصية مصر ومعبر عنها، وتهدف الي المزج بين المعلومة والقصة والتسلية وخلق فرد واعي بأخلاقيات المجتمع المصري الجميلة.
وحالياً أنتظر إصدار أول كتاب للأطفال بعنوان “سوبر كركور يزور سيناء” بمعرض الكتاب. كركور هو صديقي أبو قردان الذي يشاركني الحكايات، ولكن في رحلته الي سيناء يشاركه الشهيد أحمد المنسي لمغامرة لا تنسي.
وهكذا إن الساعة منذئذ هي للسعي والاجتهاد، للعمل والأفكار البناءة من أجل مصر، لأنها الشيء الذي يبقي.