تعد مصر عضو مؤسس بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. ومنذ بداية عملياته في عام 2012، استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ما يقارب 7.2 مليار يورو، حيث تشترك مصر في رؤية المدن الخضراء والمستدامة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، الجهة المسئولة عن تخطيط المدن الجديدة في مصر، كما تنضم مدينة السادس من أكتوبر إلى القاهرة والإسكندرية كعضو في برنامج الاستدامة الحضرية الرائد الخاص بالمدن الخضراء التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
ويتمثل الهدف من برنامج المدن الخضراء التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبالغ حجم تمويله 2.5 مليار يورو في توفير التمويل للاستثمار في البنية التحتية البلدية المستدامة لمساعدة المدن على أن تصبح أكثر اخضرارًا. وتعد هذه الطريقة فعالة لمعالجة تغير المناخ، خاصة في ظل انبعاث ما يقرب من ثلاثة أرباع غازات الاحتباس الحراري من المدن ومن خلال الدعم المقدم من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والجهات المانحة الدولية، تضع كل مدينة عضو في البرنامج “خطة عمل للمدينة الخضراء” مصممة خصيصًا لتحديد أولوياتها في مواجهة التحديات البيئية الأكثر إلحاحًا.
هذا وقد تم تحديد التحسينات العاجلة لشبكات النقل في القاهرة والإسكندرية على أنها مشاريع الانطلاق لهاتين المدينتين. ففي القاهرة، يهتم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بدعم إعادة تأهيل وتحديث خط المترو الثاني. وفي الإسكندرية، ينصب التركيز على تحديث وكهربة خط المترو الحالي الذي يربط وسط مدينة الإسكندرية بمدينة أبو قير في ناحية الشمال الشرقي من الاسكندرية.
بالإضافة إلى ذلك، يأتي تطوير ميناء جاف في مدينة السادس من أكتوبر، التي تشكل جزءًا من المنطقة العمرانية الحديثة حول القاهرة، كأول مشروع يتم استكشافه بموجب مذكرة التفاهم بين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.