في إطار التأكيد على الرؤية التكاملية بين المؤتمر الاقتصادي المنعقد خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري، والحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي في إبريل الماضي، تلقت إدارة المؤتمر عددًا من التساؤلات من الأمانة الفنية للحوار الوطني، التي سيتم تضمينها داخل جلسات المؤتمر.
فقد حرصت إدارة المؤتمر على تجميع أبرز الأسئلة التي تشغل بال المواطنين وعرضها في فيلم تسجيلي قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، شارك في طرحها عدد من رؤساء الأحزاب ومساعدي ونواب رؤساء الأحزاب المصرية.
في بداية الفيلم، جاء تساؤل الدكتور عصام خليل؛ رئيس حزب المصريين الأحرار، حول آليات متابعة ومراقبة التوصيات التي ستخرج من المؤتمر الاقتصادي، وحول إمكانية انعقاده بصفة دورية سنوية على غرار مؤتمرات الشباب.
بينما تساءلت جميلة إسماعيل؛ رئيس حزب الدستور، حول إمكانية إعلان خطة زمنية للخروج التدريجي للكيانات الاقتصادية العملاقة من المشهد الاقتصادي في الفترة المقبلة، بما يتيح الفرصة أمام الشركات المصرية بالأحجام والأوزان المختلفة كي تنمو من جديد.
وأشار الدكتور محمد سليمان؛ الأمين العام المساعد بمحافظة القاهرة بحزب مستقبل وطن، إلى أبرز الأسئلة التي يعني بها المؤتمر، وهي توصيف ظاهرة التضخم الموجودة في مصر وأسباب التضخم، والتعديلات الهيكلية الواجب اتباعها حتى ينهض الاقتصاد المصري، والإجراءات الواجب اتخاذها للقضاء على ظاهرة التضخم.
ومن جانبه، أثار النائب محمود سامي؛ رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي بمجلس الشيوخ، التساؤل حول مصير المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وإن كان التوقيع سيتم قريبًا.
بينما علق الدكتور عبد السند يمامة؛ رئيس حزب الوفد، بأن «نحن جميعًا في ظل نظام سياسي واحد ونحن جزء من هذا النظام، ويعنينا ويهمنا أن ينجح النظام سواءً حكومة أو معارضة للوصول إلى الغاية المبتغاة».
وطرح اللواء أحمد العوضي؛ النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، تساؤلًا حول كيفية مواجهة الدولة الممارسات التي يقوم بها البعض، وتؤثر على استقرار سعر الصرف؟، وإن كان هناك توجه لدى الدولة المصرية لجذب استثمارات وإنشاء منطقة متخصصة تعطي لمصر الريادة في هذا المجال.
وفي مداخلته، أكد الدكتور حازم عمر؛ رئيس حزب الشعب الجمهوري، على أهمية الدفع نحو مزيد من التناغم بين السياسات النقدية والسياسات الاقتصادية، وتعزيز المشاركة بين القطاع الخاص وبين قطاعات الدولة والمستثمرين الأجانب.
كما أعرب مدحت الزاهد؛ رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، عن أمله في أن يسلط المؤتمر الضوء على المشاكل الجوهرية والحلول لأوضاع المجالات الاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بتطوير القدرات الانتاجية للاقتصاد المصري، وصولًا إلى تحقيق درجة متقدمة من الاكتفاء الذاتي من الغذاء، والاعتماد على الذات ومواجهة العقبات التي تواجه الصناعة المحلية.
وجاء نهاية الفيلم التسجيلي، بعرض تساؤل الدكتور عمرو حمزاوي؛ أستاذ العلوم السياسية، حول آليات تواصل إدارة المؤتمر مع الرأي العام لعرض تفاصيل النقاش ومخرجات المؤتمر، وكيفية التأثير المحتمل لهذه المخرجات على التوجهات الكبرى والسياسية الاقتصادية.