كتبت: شادن عصام الدين
جمع منتدى شباب العالم أكثر من خمسة آلاف من القادة الشباب من جميع أنحاء العالم، وآلاف من الشباب المصري ومئات من قادة العالم، والأمم المتحدة والهيئات الإقليمية والدولية المنتسبة والمسؤولين الحكوميين والأكاديميين والمبتكرين ورجال الأعمال والخبراء والصحفيين.
ليس هذا فقط وإنما شخصيات عامة وعدد من الشخصيات المؤثرة بما في ذلك وزراء من مصر ودول أجنبية أخرى وسفراء وبعض رؤساء الدول الذين يجتمعون في ‘منتدى شباب العالم 2018’ الذي عقد في مدينة شرم الشيخ ، شبه جزيرة سيناء ، جمهورية مصر العربية من 3 إلى السادس من نوفمبر 2018 ؛ للسنة الثانية لتنجح الحكومة والشباب المصريون في تنظيم أنجح وأحد أكبر مؤتمرات الشباب الدولية في العالم.
السلام والتنمية والإبداع:
تحت رعاية سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والرئيس المقبل للاتحاد الأفريقي ؛ عقدت النسخة الثانية من منتدى شباب العالم تحت ثلاثة محاور مهمة (السلام والتنمية والإبداع) ، حيث استخدم شباب العالم والخبراء وصناع السياسات والقرارات المنتدى كمنصة عالمية مشتركة لمناقشة الموضوعات ومعالجتها وتبادل الخبرات.
مناقشة وجهات النظر المتنوعة والأفكار الجديدة المتعلقة ببناء واستدامة السلام ، ودور قادة العالم في تحقيق السلام والتعاون والشراكة بين الدول ، والتعاون الأورومتوسطي ، ومكافحة التطرف الإيديولوجي والإرهاب ومكافحتهما ، والجهود والمسؤوليات الإنسانية ، وإعادة بناء المجتمعات والدول في مرحلة ما بعد الصراع ، وتوفير الطاقة ، والأمن المائي وتغير المناخ، كانت موضوعات الحلقات النقاشية في هذه النسخة.
وبإضافة الي القمة MAAS أو نموذج القمة العربية والأفريقية حيث مثل الشباب المشاركون من 67 دولة أفريقية وعربية بلدانهم. ضم أكبر تجمع شبابي في العالم جلسات النقاش الخاصة به حول قضايا التنمية ، وأجندة التنمية الأفريقية لعام 2063 ، وتعزيز فرص التعاون بين البلدان ، وفرص العمل ، والقضايا المتعلقة بتمكين المرأة وكيفية تقليص الفجوة بين الجنسين وعدم المساواة في العمل.
كانت أيضا السوق وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم وإدماجهم ، ودور العمل التطوعي في المجتمعات ، وبناء قادة المستقبل ، ودور المبتكرين ورجال الأعمال في النمو الاقتصادي العالمي ، ودور الفنون والسينما في تشكيل المجتمعات ، والإبداع ، والرياضات الإلكترونية والألعاب وآثار وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الرقمية والمواطنة ضمن الجلسات التي تسهم في مشاركة الشباب لخلق مساحتهم الخاصة في تنمية مجتمعاتهم والمساهمة في وضع خطوات نحو السلام العالمي.
ميلاد حنا مصدر إلهام منتدي ٢٠١٨:
استطاع الرئيس المصري صاحب الرؤية والحكومة المبتكرة والشباب النشط من فتح مجال للتفكير بشكل إبداعي ودبلوماسي مما دفع بالتأثير على الحاضرين الأجانب في المنتدى، حيث قدم المنظمون كتاب ‘الأعمدة السبعة للهوية المصرية’ وهو كتاب من تأليف الدكتور ميلاد حنا، الذي وصف كتابه بتنوع مؤثر للأمة المصرية وكيف ادارت مصر عبر العصور المختلفة شئونها الداخلية والخارجية لتكون نقطة ربط بين مختلف الحضارات العالمية.
إضافة الي الأركان السبعة التي شكلت الهوية المصرية، وهي العمود الفرعوني، العمود اليوناني الروماني ، الركن القبطي ، الركن الإسلامي ، الركن العربي ، عمود البحر الأبيض المتوسط والركيزة الأفريقية ، في هذا الكتاب جاء المؤلف المصري الراحل من خلال أسباب مختلفة لكون مصر تنتمي إلى كل هذه الركائز والعلاقة بين الحضارات المصرية وغيرها من أكثر الحضارات تأثيراً ، والدينية ، واللغات ، والمناطق الجيوسياسية.
شكّل مجيء الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطة في مصر نقطة تحول رئيسية للسياسة الخارجية المصرية لاستعادة نفوذها السياسي والدبلوماسي على الساحة العالمية والقارة الأفريقية والعالم الإسلامي والمنطقة العربية وآسيا وحوض البحر الأبيض المتوسط.
إن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي تستعيد بشكل متزايد نفوذها السياسي والدبلوماسي العالمي مرة أخرى. وانتظروا مزيداً من الإبداعات، والمشروعات، والدعوات الملهمة في كل عام من منتدي شباب العالم.