بقلم: نهى شريف
اختياري ضمن قائمة المعينين بقرار السيد رئيس الجمهورية لعضوية مجلس الشيوخ المصري للفصل التشريعي الأول ٢٠٢٠-٢٠٢٥، وتشريفي بالتكليف بمهام عضوية لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بالمجلس مع كوكبة من القيادات المرموقة بالمجلس، يأتي تتويجا وتكليلا لأعوام من العمل الدؤوب، والذي يعد بمثابة نقطة فارقة في مشوار حياتي والذي يتميز منذ أن بدأ بالجهد والعمل والمثابرة في كل خطواتي العملية والعلمية حتى جاء موعد التحاقي بالبرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة عام ٢٠۱۹،
حيث شرفت أن أكون أحد خريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة دفعة الفريق محمد العصار، والذي أسهم بشكل فعال في إثراء المخزون الثقافي بالنسبة لي ولغيرى من الشباب، من خلال دراسة شملت مجالات متنوعة ساعدتها في تنمية أفكارها وصقل أدواتها المختلفة.
كانت تجربة البرنامج فرصة جيدة لتبادل المعرفة والخبرات بين الزملاء خاصة وان الجميع يعمل تحت مظلة الجهاز الإداري للدولة،
وعلى المستوى الشخصي، فان هذا البرنامج كان بمثابة حافزًا قويًا لتطوير شخصيتي وتحسين مهاراتي القيادية، وأنا على يقين من أنني سأضيف الكثير إلى بلدي مصر مع القادة المؤثرين اللازمين لتغيير مستقبل الشعب المصري بشكل إيجابي، ولطالما كان يراودني الحلم الذي أتذكره دائماً هو إعادة تشكيل مستقبل بلدي إلى الأفضل ولتحقيق ذلك، سأستمر بتطويع كل مهاراتي وكفاءاتي ودوري القيادي للمشاركة الفعالة في التنمية الشاملة التي نبحث عنها في مصر.
خلال البرنامج وعلى مدار عام كامل تم إعدادنا لخدمة الوطن في اي تكليف تراه القيادة السياسة متماشي مع رؤيتها.. حيث يعتبر البرنامج نقلة نوعية في حياتي الشخصية والمهنية والاجتماعية، تعلمت الكثير داخل هذا البرنامج، الدراسة ليست أكاديمية فقط، لكنها أيضاً تتعلق بمفاهيم حب الوطن وإنكار الذات والمثابرة والعمل الجماعي، ما تعلمناه بمثابة حجر الزاوية ونواة لتحقيق الأحلام ليست الفردية فحسب، لكن أحلام وطموحات وخطط الدولة أيضاً بسواعد شبابها، كنا نسمع ونقرأ كثيراً، لكن البرنامج وفر فرصة الاحتكاك عن قرب والإلمام بطبيعة التحديات وخطط حلها، وفق دراسات علمية ونظرة مستقبلية، فالبرنامج ساعد أيضاً في دراسة الدولة المصرية عن قرب، وأسهم في إدراك الكثير من الأمور والتحديات الخاصة بصناعة القرار وغيرها داخل الدولة، فالبرنامج الذي يأتي تحت رعاية الرئيس بمثابة خطوة أولى للتمكين الحقيقي للشباب،
أما بالنسبة للتدريب الميداني حيث نجح في خلق وتوفير دائرة مجتمعية كبيرة وشبكة علاقات فعالة تمتد لتشمل جميع محافظات مصر، فكان له دور كبير جداً خاصة مشاركتي في لقاءات المواطنين والاستماع الي شكواهم وآرائهم ومقترحاتهم والتي اكتسبت منها معرفة احتياجات ومتطلبات السادة المواطنين والتي لن أتوانى عن تحقيقها
الحمدلله تم تكليفي قبل انتهاء البرنامج بعضوية مجلس الشيوخ والتي أدعو الله التوفيق والسداد في هذه المهمة التي كلفت بها، وحرصا مني على استكمال التدريب الميداني فبمجرد ادائي اليمين الدستورية وانتهائي من إجراءات الانضمام للمجلس الموقر أحاطت المختصين في المجلس بسفري الي محافظة قنا حيث كنا في فترة تعليق للجلسات للانتهاء من إعداد اللائحة الداخلية للمجلس، ففضلت استغلال هذه الوقت في استكمال البرنامج التدريبي
كان قراري للالتحاق بالبرنامج نابع من طموحي الوظيفي، آملا في أن أشارك في صنع السياسات على أعلى مستوى، وإنني كنت دوماً أتطلع إلى الانضمام إلى مجتمع جديد وتجارب حياة جديدة ومثيرة وطموحة كتلك التي يمكن أن أحقق فيها شغفي في تحقيق نتائج حقيقية.
اما عن المستقبل البعيد فانا لدي طموح بلا حدود ومستعدة لخدمة وطني في اي موقع أكلف بها او مهمة تُسند الي