(وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)
بسم القابض الباطن الرقيب الشهيد الوكيل الخبير البصير المانع الحفيظ المبدىء المقدم المقسط المغنى النافع الرشيد الباسط اللطيف المعز الوارث.
دعاء قلبى دائما أن يلطف بى ربي برؤية أسماؤه فيما اخوض من تجارب أو الاحظ من معانى خلال طريقي منه اليه جل جلاله…ولذلك رأيت مشاركتكم فى المقدمة بما الهمنى ربي من أسماؤه لاذكر نفسي واُذكركم بحجم كرمه فيما خاضت مصر منذ عشرة أعوام حتى الان بالتسلسل من القبض فالحفظ فاللطف فالعزة حتى يرثها جل جلاله…اللهم امين.
يمكن تلخيص تجربتى خلال رحلتي بالبرنامج الرئاسي لتاهيل الشباب للقيادة هى عنوان المقال حيث بدأت بشاب “يشك” فى وطنه نظرا لحجم الجرعات السلبية المباشرة التى تشربها عبر أعوام ممن يغلفون رسائل السم بالعسل لاستغلال طاقات الشباب لهدم وطنهم أو جرعات سلبية غير مباشرة ممن _ بعمد أو بدون عمد _ أهملوا حجم مسؤولياتهم الوطنية كلٌ فى مكانه حتى تسلل الاحباط واليأس للشباب…حتى انتهت التجربة بشاب على “يقين” كامل يؤمن بوطنه ويحبه كما كان يجب أن يكون.
هذه الرحلة من الشك لليقين كان مسارها “كما أري” تسخير الله اللطيف لمن آمن بآياته (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض) لشباب مصر..عن طريق علم ينتفع به “ليمكث فى الارض” لبناء دولة انهكت على مدار سنين يقدم فى صورة برنامج تدريبي دون تمييز لشباب من خلفيات علمية،اجتماعية،جغرافية،عملية تمثل كل شرائح المجتمع.
بالنظرلتجربتي الشخصية فى حجم الاستفادة بهذا البرنامج فمنذ تخرجى من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة عملت بالقطاع الخاص بشركات متعددة الجنسيات انجليزية،سعودية،فرنسية بمجال التسويق ورغم خوضى للعديد من الدورات التدريبية التخصصية بهذه الشركات اضاف الى ما تعلمته خلال البرنامج من دورات علوم الادارة والتسويق والتخطيط وهو ما أثر بالطبع بالايجاب على مدى كفائتى وإلمامى بعملى …إلا أن دورة الأمن القومى قد أحدثت تغييراً جذرياً بفكري وولدت فهم واع لقرارات استراتيجية كانت تصدرها إدارة الشركة بالدولة الأم وكنت دوما ما اسأل نفسى عن أغراض هذه القرارات !!! حيث فهمت خلال دورة الامن القومى أن مفهوم الأمن القومى لا يشمل فقط الشق الأمنى كما كنت أظن قبل التحاقى بالبرنامج بل أيضا يشمل ضمان الأمن الأجتماعى والغذائى والصحى والاقتصادى..الخ، ولذلك فقرارات الشركات الاقتصادية والخطط الاستثمارية التوسعية/الانكماشية فى مناطق ودول معينة أساسها هو الامن القومى للدولة الأم.
بالطبع لم يسعنى التحدث عن كل جوانب التجربة وحجم الاستفادة من البرنامج والإفادة لوطنى العائد مما تعلمت خلال دورات تدريبي ولكنى ذكرت نفسى واياكم بأمثلة مختصرة حتى لا أطيل…وفى النهاية اسال المجيب التوفيق والسداد لكل “مصرى”.
حباب البري – مديرتطوير معاملات زيوت السيارات للبيع المباشر – شركة توتال
الدفعة الاولى من البرنامج الرئاسي لتاهيل الشباب للقيادة